تأثير التلوث

على جمال وقوة شعرك

بينما نتحرى بشكل دقيق درجة نقاء ماء الشرب، لا ننتبه إلى الشيء ذاته عندما يتعلق الأمر بالمياه التي نستخدمها في الاستحمام.

غالبًا ما يُفضي ذلك إلى غسل شعرنا بالماء الملوث. عندما يصل الماء الملوث إلى فروة رأسك، يولد شعرًا هشًا وتالفًا ليفسح المجال أمام تكوّن قشرة الرأس. ومن ناحية أخرى، لا تساعد هذه المياه الصابون أو الشامبو على تكوين نوع الرغوة المفيدة لصحة الشعر. إذا كنت من عشاق السفر، فهذه المشكلة تنطبق عليك بشكل خاص.

غالبًا ما نعزو تلوث الهواء إلى الغبار والضباب الدخاني فقط، لكن هل تعلمين أن الهواء الملوث يحمل أشياء أخرى كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر؛ آثار جزيئات الاحتراق وحبوب اللقاح والعفن.

عندما تخرجين من بيتك، فإن الهواء الملوث يلتصق بشعرك وفروة رأسك ويزيد من حكّ الشعر، وبالتالي يفقد بريقه ولمعانه ويضعفه. كما أنه يهيّج فروة رأسك ويسبب الحكّة ، مما يؤدي إلى *تساقط الشعر التالف.

في عصر التطور التكنولوجي، لا يستطيع معظمنا الاستغناء عن الأجهزة الإلكترونية مثل: الهواتف أو الأجهزة اللوحية أو أجهزة الكمبيوتر، دون أن يدرك أنها تندرج ضمن الأسباب الرئيسية لضعف الشعر. ما لا ندركه في كثير من الأحيان هو أن هذه الأجهزة تنبعث منها إشعاعات كهرومغناطيسية، وهي من أشكال التلوث الكهرومغناطيسي. بل إن هذا الإشعاع يعد المسؤول الأول عن التكسر المباشر للحمض النووي، الذي يأتي كأحد أكثر أسباب تساقط الشعر انتشارًا.

في الفترة الراهنة، نقضي معظم أوقاتنا في الأماكن المغلقة، اعتقاداً منا بأن الهواء الطلق فقط هو الذي يحمل بين ذراته المواد الملوثة. وعلى عكس ذلك، في البيئات الداخلية مثل المباني المكيّفة، يتم تدوير الهواء وإعادة تدويره، وقد يكون الهواء المعاد تدويره سبباً في حدوث تهيج في فروة الرأس وتساقط الشعر.

ومن ناحية أخرى، يتم تطهير الشقق المنزلية ومكاتب العمل والمساحات التعليمية بشكل دوري باستخدام المواد الكيماوية، وفوق ذلك، نستخدم أنواعًا مختلفة من المنظفات للحفاظ على نظافتها. تتطاير ذرات المواد الكيماوية التي تطلقها البخاخات والمنظفات في الهواء الموجود داخل المبنى، وفوق فروة رأسك، مما يتسبب مجدداً في تهيّج فروة الرأس وتساقط الشعر.